الصفحة الرئيسية
>
قــصـــة
الزاهد فيما عند الأمير
عن النعمان بن الزبير أن محمد بن يوسف وأيوب بن يحيى بعثا إلى طاووس بخمسمائة دينار وقالوا للرسول إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك فخرج بها حتى قدم على طاووس فقال يا أبا عبد الرحمن نفقة بعث بها إليك الأمير قال ما لي بها من حاجة قال فأراده على قبضها فأبى فغفل طاووس فرمى بها في كوة في البيت ثم ذهب فقال لهم قد أخذها فلبثوا حينا ثم بلغهم عن طاووس شيء يكرهونه فقال ابعثوا إليه فليبعث إلينا بما لنا فجاءه الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الامير قال ما قبضت منه شيئا فرجع الرسول فأخبرهم فعرفوا أنه صادق.
فقيل للرجل الذي ذهب بها فبعثوه إليه فقال المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن فقال هل قبضت منك شيئا قال لا قال فهل تدري أين وضعته؟ قال نعم في تلك الكوة قال فأبصره حيث وضعته قال فمد يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت فأخذها فذهب بها إليهم.
المزيد |